مسؤولة أممية: الوضع الإنساني في الصومال "غير مستقر" ونصف السكان بحاجة للمساعدة

مسؤولة أممية: الوضع الإنساني في الصومال "غير مستقر" ونصف السكان بحاجة للمساعدة
كاتريونا لينغ رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الصومال

حذرت مسؤولتان أمميتان من خطورة الوضع الإنساني في الصومال، وناشدتا المجتمع الدولي تقديم دعم فوري لجهود الإغاثة هناك، في ظل توقعات بتدهور الوضع خلال العام الحالي.

وفي أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، تحدثت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الصومال، كاتريونا لينغ، عن "التقدم الهائل الذي حققه الصومال في بناء الدولة والسلام".

وتطرقت أيضا إلى التقدم في النهوض بالأولويات الوطنية الرئيسية، بما في ذلك تعيين لجنة مستقلة لمراجعة الدستور، واعتماد 11 قانونا، وإجراء الانتخابات في بونتلاند.

وأعربت المسؤولة الأممية عن القلق البالغ بشأن الصراع المستمر في لاسعانود، وشددت على أن جهود المساعي الحميدة للبعثة متاحة للأطراف، للمساعدة في الاتفاق على سبيل سلمي للتحرك قدما.

نصف عدد السكان بحاجة للمساعدة

وعلى الصعيد الإنساني، قالت "لينغ" إن العملية الحالية ضد حركة الشباب المتطرفة أتاحت فرصا للوصول الإنساني للمحتاجين للمساعدة، ولكنها أضافت أن انعدام الأمن ساهم أيضا في خلق بيئة عمل صعبة للغاية للوكالات الإنسانية.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الوضع الإنساني في الصومال بشكل عام غير مستقر، في ظل احتياج 8.25 مليون شخص، أي نصف عدد السكان، إلى المساعدات الإنسانية.

المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكينالمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين

وتحدثت أمام مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى أيضا المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، قائلة: "إن الصومال، أعيد من حافة هاوية المجاعة، العام الماضي لأن المجتمع الدولي شاهد مؤشرات التحذير وسارع بالاستجابة".

وحذرت المسؤولة الأممية من مخاطر فقدان المكاسب التي تحققت منذ ذلك الوقت العصيب العام الماضي.

وأشارت إلى التوقعات بأن يواجه أكثر من 6.6 مليون شخص، أي نحو ثلث عدد السكان، أزمة أو أسوأ مستويات الجوع.

ودعت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى المساهمة فورا في خطة الاستجابة الإنسانية للصومال، التي تواجه عجزا حادا في التمويل.

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية